الميدان الرياضي : المسفر "غايب" والاتحاد "حاير" والمنتخب "طاير"!!!
التاريخ : 2017-08-16

المسفر "غايب" والاتحاد "حاير" والمنتخب "طاير"!!!

 

الميدان الرياضي - رندا البياري

 

 

 

يبدو ان سياسة الاتصال عن بعد ومشاهدة مباريات الاندية الاردنية عبر الفضائيات لم تقنع الشارع الرياضي الاردني ولا اتحاد كرة القدم بصحة خطوات الدكتور عبد الله المسفر في قيادة المنتخب الوطني بكرة القدم, بل ان المسفر تسبب في احراج كبير لاتحاد اللعبة في ظل تغيبه الدائم عن مباريات الاندية حتى اصبح غريبا عن كرة القدم الاردني التي يجب ان يتقرب منها حتى يختار الافضل في ظل تراجع مستوى اداء المنتخب الوطني المشارك في تصفيات أمم اسيا القادمة في موطنه الامارات.

 

 

 

وقد تغيب المسفر عن متابعة فريق الفيصلي في بطولة الاندية العربية ولم يتواجد في استاد عمان لحضور لقاء كاس الكؤوس بين الفيصلي والجزيرة, وبالتالي لا نعرف ما هي الالية التي يتم بها تقييم اللاعبين كون الكاميرات لا تصور حركات اللاعبين بدون كرة وطريقة انتشارهم في الملعب ومدي تفهمهم للواجبات المنوطة بهم, وهذه الاشياء لا يتم تقيمها الا من خلال المشاهدة على أرض الواقع.

 

 

 

 

المسفر يعتقد انه أكبر من منتخب النشامى على الرغم من ضعف سيرته الذاتية التي لا تحمل أي انجاز عربي أو قاري أو أدنى من ذلك, وكان عليه ان يكون شاكرا لاتحاد كرة القدم الذي منحه فرصة الاشراف على منتخب كبير في القارة الاسيوية, وكان عليه ان يكون أكثر اخلاصا في عمله, بل كنا نتوقع ان يستقر المدرب في الاردن لمتابعة كل صغيرة وكبيرة وحتى الالتقاء بالأندية ومشاهدة تدريبات لاعبي المنتخب في أنديتهم, والتواصل مع الاجهزة الفنية في الاندية من اجل توحيد أجزاء في الخطة التدريبية وعدم تحميل اللاعبين حمل تدريبي زائد يؤثر على عطائهم في المباريات.

 

 

 

ما يفعله المسفر يعني انه سيقوم بتحديد وقت ضيق لاختيار اللاعبين والاشراف عليهم, وبالتالي تكون الاتصالات بين المدرب واللاعبين شبة مقطوعة غالبية أوقات العام, وهذا يعني ان المدرب لن يكون مدركا لقدرات اللاعبين ومدى جهوزيتهم الفنية مما قد يعرض بعضهم الى اصابات نحن في غنى عنها.

 

 

 

المسفر لا يملك الكثير والمعضلة ان لدينا مدربين يملكون خبرات فنية وتدريبية تفوق ما يملكه المسفر عشرات المرات, لكن الخيار صب لمصلحة المسفر دون ان يعرف أحد الاسباب ليذهب البعض الا انه منحه خليجية والراي الاخر الى انه محظوظ لكن بجميع الظروف الجميع يؤكد انه ليس المدرب المنشود.

 

 

 

كان على اتحاد اللعبة ان يختار مدربا وطنيا لهذه المهمة اذ لم يكن الاتحاد قادر على التعاقد مع مدرب كبير يكلفنا مبالغ مالية ضخمة, والغريب ان اتحاد الكرة جعل من مدربينا قطع غيار للمدربين العرب والاجانب يستخدمهم وقت الحاجة أو مع المنتخبات الاقل شأنا من المنتخب الوطني كون منتخب النشامى محجوزا للعرب دون الاردنيين, وللعلم فان مدرب المنتخب الوطني الأول إماراتيا، ومدرب اللياقة تونسيا، ومدرب حراس المرمى عراقيا، والمدلك مصريا.

 

 

 

ترى أي من هؤلاء المدربين أفضل من مدربينا المحليين بدءا من عيسى الترك واسامة قاسم واسلام عبيدات وخلدون ارشيدات ويوسف خاطر, قطعا لا أحد, الا ان العادة غلبت المصلحة فاصبحنا نضحي بابن البلد الخبير لصالح مدرب بلا اي خبرات تذكر , كل هذه حتى يقال لدينا مدرب أجنبي!!!.

 

عدد المشاهدات : [ 8202 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .